إحاطة من منظمة المنارة لحقوق الإنسان و محاربة الهجرة السرية

منظمة المنارة لحقوق الإنسان و محاربة الهجرة السرية 

 #إحاطة


في ظل الإهتمام المتجدد بظاهرة الهجرة غير النظامية ، والحديث المتزايد عن انعكاساتها السلبية ، يسعد منظمة المنارة لحقوق الإنسان و محاربة الهجرة السرية ، أن تلفت انتباه جميع المهتمين بالمجال ، إلى الدور الذي لعبته المنظمة طبقا لرؤيتها  منذ تبنيها للفكرة .

إن أهم قرار اتخذه أعضاء المنظمة في وقت مبكر هو إقامة مهرجان سنوي للتحسيس بالمخاطر المترتبة على الظاهرة المستشرية ، و تعزز القرار بتطبيقه على أرض الواقع ، بإقامة أول مهرجان في مدينة نواذيبو سنة 2017. تحت عنوان "لا للهجرة السرية"

المهرجان الذي نظم برعاية بلدية نواذيبو باهتمام وعون سخي من  النائب والعمدة القاسم ولد بلالي ، حقق السبق في إثارة الموضوع ولفت الانتباه لحيثياته ، خصوصاً أنه تمت إقامته ، في المدينة الأكثر تأثرا بالهجرة وتبعاتها .

في السنة الموالية كان شباب انواذيبو على موعد جديد مع النسخة الثانية من "مهرجان نواذيبو لا للهجرة السرية" ، وأظهرت فعاليات تلك النسخة مدى جدية و تشبث أعضاء المنظمة في متابعة ما بدأوه حول ظاهرة الهجرة ، و مدى إيمانهم بضرورة مكافحة سلبياتها التي قد تتفاقم و تستفحل إن لم تتم التوعية المدروسة و المتواصلة والتي تدخل في صلب  عمل منظمات المجتمع المدني قبل أي جهة أخرى .

وبفضل الاهتمام الخاص الذي اولاه أعضاء المنظمة لهذه الظاهرة ، توسع النشاط المنظم من طرفهم ليشمل جهات من خارج البلاد ، وكان على رأسهم "الدائرة الاقتصادية في الجزائر" تحت إشراف الدكتور عمر اسعيداني ، حيث دخلت المنظمة في شراكة مع هيئته التعليمية  لتكوين 1000 شاب موريتاني على كيفية إنشاء وتسيير المشاريع .

و كتطبيق فعلي للاتفاق بعد إعلانه في تلك النسخة ، أنشئت خلية المتابعة لمشروع أمل أنواذيبو ، التي ضمت أعضاء من المنظمة ، و آخرين من "الدائرة" و تلقوا تكوينا في ولاية  وهران  بالجزائر ، ليدخلوا بشكل فوري في أول خطوة تتعلق بالمشروع ، حين نظموا دورة لتكوين مكونين لمدة 10 أيام لصالح 30 شابا موزعين بالتساوي بين نواكشوط و نواذيبو .

العمل جار على قدم وساق لإعداد العدة لإطلاق المرحلة الثانية المتمثلة في تكوين  200 شاب بالتزامن مع النسخة الرابعة لمهرجان نواذيبو المنتظرة .

إن كل هذه النشاطات تمت بجهد خاص من المنظمة و بتعاون مشكور ورعاية سخية من بلدية نواذيبو حيث كانت الجهة الوحيدة التي ساندت ماديا ولوجستيا جميع النشاطات المتعلقة بالمهرجان الاول من نوعه الذي يعالج ظاهرة ومخاطر الهجرة غير النظامية .

ورغم كل هذه الجهود فإننا نحيط جميع المهتمين بالموضوع أن المنظمة لم تتلقى أي مساندة مادية معتبرة  من أي جهة  غير البلدية الاي رعت جميع النسخ السابقة للمهرجان ، و إذ نسجل استغرابنا لظهور أطراف جديدة لم تكن لها أي بصمة ميدانية في السابق حول الموضوع ، وإذا بها تتصدر المشهد إعلاميا و تنال ثقة المهتمين ، حتى أن بعضها أنشأ حديثا و حمل إسم منظمتنا محرفا بكلمة او حرف !

لقد أطلعت المنظمة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في لقاء مباشر  على حيثيات ما تقوم به ، وأخذت من سيادته تعهدا برعاية المهرجان ، وتم تكليف معالي  الوزير مدير الديوان ، المختار ولد أجاي بشكل فوري بمتابعة الملف ، ونحن إذ نثق وننتظر ما سيقوم به معاليه   في هذا الصدد ، إلا أننا نلفت انتباهه إلى أن منظمتنا لن تدخر جهدا لمواصلة النشاط ، وتعول على التعاون الكامل مع السلطات الموريتانية قبل أي جهة أخرى .

ونتمنى أن لا تضيع الجهود التي بذلناها طيلة سنوات  في هذا المجال وأن يتم البناء عليها ، و الاستفادة من تراكم التجارب المكتسبة ، بدل تضييعها بالتجاهل بدل رفع معنويات القائمين عليها واحتضان جهدهم القيم .

وتسجل المنظمة استغرابها من أن تنال جهودها إعجاب الهيئات الخارجية قبل الداخلية ، إذ سجلت حضور كل من خفر السواحل الاسبانية ، وممثل القنصل الاسباني لجميع النشاطات التي قامت بها المنظمة ، و أن يتوج القنصل إهتمامه بتنظيم لقاء مؤخرا مع رئيسة المنظمة ، ويطلب منها جردا لكل نشاطاتها ، بينما لا تسال الجهات المعنية الوطنية عن هذه الانشطة ولا تهتم بها

في الأخير تقبلوا فائق الاحترام والتقدير


#اللجنة الإعلامية بمنظمة المنارة لحقوق الإنسان و محاربة الهجرة السرية.

#رئيسة المنظمة أماه منت الناحي 

ليست هناك تعليقات