تجربة رئيس سابق.. بقلم محمد سيدي عبد الله


اعتليت كرسي الرئاسة بعد ترشيحي رئيسا للفصل في إحدى سنواتي الدراسية في المرحلة الأساسية، جلستُ بثبات وأنا أنظر لزملائي الثلاثة "فريش بويات" في الأماكن الخلفية من الفصل،الذين لطالما سمعتُ منهم جملة "موعدنا بعد الدوام"رغم تمنياتي حينها أن يستمر ذلك اليوم الدراسي للأبد.

بعد تنصيبي رئيسا حققت الكثير وغيرت العديد من الأمورالخاصة، وتجاوز بعض المخاوف السابقة ، فقد كنت حنونا ودوداً مع "فريش بويات" الثلاثة ، ولم أكتب اسم أي منهم في الورقة التي سيستلمها الأستاذ طوال فترة رئاستي, وبهذه الطريقة أصبحتُ صديقاً لهم.

كانت المصالح بيننا متبادلة, فقط كنت أتسكع برفقتهم في ساحة المدرسة مرفوع الرأس, منتفخ الصدر, وبنظرات حادة كنت أنظر بها الزملاء الآخرين..

حينها حظيتُ باحترام وهيبة بالغة برفقتهم "وخدمتهم" أيضا, كانوا كلما أرادوا شيئاً جلبته لهم من صديقي الثري مقابل ألا أرفع اسمه أيضا هو الآخر للأستاذ

ثلاث سنوات متتالية قضيتها رئيساً, تمكنت فيها أن أحقق الكثير وأن أتجاوز العديد من المشاكل, وأن أُحظى برفقة قوية من خلال إطاعتي لأولئك الثلاثة.

ولو لا الإطالة لأخبرتكم عن عدد الرؤساء الذين مازالو يستخدمون وسيلتي هذه.

ليست هناك تعليقات